القائمة الرئيسية

الصفحات

فطام طفلكِ بسهولة: دليل الأم للتوقيت المناسب والنصائح العملية


مقدمة

تُعد مرحلة الفطام من أهم المراحل في حياة الطفل والأم على حد سواء، فهي تمثل انتقال الطفل من الاعتماد الكامل على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية إلى الأطعمة الصلبة والمتنوعة.

 هذه المرحلة تحتاج إلى فهم لطبيعة الطفل وصبر كبير من الأم، إذ أن الفطام ليس مجرد 
توقف عن الرضاعة، بل عملية تدريجية تساعد الطفل على تكوين عادات غذائية صحية 
وتسهيل التكيف مع الأطعمة الجديدة وبناء جسم الطفل بشكل سليم.

الكثير من الأمهات يسألن عن أفضل التوقيت للفطام وطرق الفطام، وكيفية التعامل مع 
الأطفال العنيدة أو الذين يرفضون التخلي عن الرضاعة بسهولة.

 في هذا الدليل نقدم خطوات عملية، نصائح مفيدة، وأمثلة لتسهيل الفطام وجعله تجربة 
ناجحة لكل أم.


صورة طفل رضيع يأكل وأمامه الطعام وصندوق به ألعاب لتوضيح بداية مرحلة فطامه
الفطام التدريجي هو الطريقة الآمنة لكِ ولطفلك

متى يبدأ الفطام؟ 

ينصح خبراء الصحة والرضاعة الطبيعية بالرضاعة الحصرية خلال أول ستة أشهر وفي بعض الأحيان تحتاج الأم لإدخال الحليب الصناعي لتغذية طفلها بجانب الرضاعة الطبيعية، 
وبعد ذلك يمكن البدء تدريجيًا في إدخال الأطعمة الصلبة إلى جانب الرضاعة.

علامات استعداد الطفل للفطام

1- قدرة الطفل على الجلوس بمفرده أو بمساعدة بسيطة.

2- محاولاته للإمساك بالطعام وتوجيهه إلى الفم.

3- الفضول تجاه الطعام الذي تتناوله الأسرة.

4- القدرة على بلع الطعام دون صعوبة أو اختناق.


عند ملاحظة هذه العلامات، يكون الطفل جاهزًا للبدء في الفطام بطريقة تدريجية وآمنة، 

مع مراعاة أن كل طفل يختلف عن الآخر في سرعة التأقلم وعلامات نموه.

طرق الفطام 

1- الفطام التدريجي

يُعتبر الفطام التدريجي الطريقة الأكثر أمانًا وفعالية، إذ يسمح للطفل والجسم بالتكيف مع 
التغيرات الغذائية دون ضغط أو توتر. تشمل الطريقة:

1- تقليل عدد الرضعات تدريجيًا أسبوعيًا.

2- استبدال كل رضعة بوجبة صلبة مناسبة لعمر الطفل.

3- متابعة استجابة الطفل والتأكد من حصوله على العناصر الغذائية الأساسية واختبار أنواع الأطعمة المناسبة له للتأكد من عدم وجود حساسية تجاه الأصناف التي يتناولها.

التدرج في الفطام يضمن شعور الطفل بالأمان والاستقرار ويقلل مقاومته للتغيير.


2- الفطام المفاجئ

الفطام المفاجئ أقل أمانًا وقد يسبب توترًا للطفل والأم، كما يمكن أن يؤدي إلى التهابات للثدي أو بكاء مستمر للطفل.

لا يُنصح باللجوء إليه إلا عند الضرورة وتحت إشراف طبي، خاصة إذا كانت هناك مشكلات صحية للأم أو الطفل.

نصائح عملية لتسهيل الفطام

👈اختاري وقت مناسب لبداية الفطام بحيث يكون الطفل بصحة جيدة ولا يعاني من أي تعب أو مرض.

👈ابدئي بوجبة واحدة يوميًا واستبدلي الرضعة بها تدريجيًا حتى الوصول لمرحلة  التوقف الكامل عن الرضاعة.

👈اختاري وقت الوجبة الذي يكون فيها الطفل على وشك الشعور بالجوع. 

👈وفري للطفل وقتًا كافيًا للعب والاحتضان لتعويض فقدان الرضاعة.

👈قدمي الماء بكميات صغيرة مع الوجبات لتعويد الطفل على شرب السوائل.

👈حافظي على الصبر والهدوء أثناء الفطام يساعدان على تقليل مقاومة الطفل ويجعل التجربة أكثر نجاحًا.


الأطعمة المناسبة للفطام

 - يمكنك إعداد وجبات شهية من الخضراوات والفواكه واللحوم لطفلك حسب عمره, ابدئي بالبطاطس والجزر والكوسة المهروسة، التفاح أو الكمثرى المهروسة، والسيريلاك المخفف بالحليب أو الماء.

تجنبي الأطعمة السكرية أو صعبة الهضم في البداية، لتجنب اضطرابات المعدة.

جدول مقترح للفطام التدريجي

جدول يبين طريقة للفطام التدريجي به ثلاثة أعمدة للأسبوع وموعد الرضعة التي سيتم استبدالها والوجبة البديلة
الفطام التدريجي أفضل لكِ ولطفلك


اتباع هذا الجدول يساعد الطفل على التكيف تدريجيًا مع الفطام ويجعل التجربة أكثر هدوءًا ونجاحًا، كما يقلل من توتر الأم ويزيد من فرص تقبل الطفل للأطعمة الجديدة.

التعامل مع الطفل العنيد أثناء الفطام

1- استخدمي أساليب التشتيت مثل اللعب أو قراءة القصص أثناء تقديم الطعام.

2- قدمي مكافآت بسيطة عند قبول الطفل للطعام لتشجيعه على الاستمرار.

3- لا تجبري الطفل بالقوة وأعطيه وقته، فالعنف قد يولد رفضًا وخوفًا.

4- تذكري أن الصبر والهدوء هما المفتاح الأساسي لنجاح أي تجربة فطام.


يمكن للأم أن تُشرك الطفل في اختيار الأطعمة المناسبة وتشجعه على تجربة أطعمة جديدة

 بطريقة ممتعة، مما يزيد من فعالية الفطام ويقلل رفض الطفل للطعام.


نصائح الفطام عن الرضعات الليلية

1- قللي الرضعات الليلية تدريجيًا لتسهيل الفطام.

2- استخدمي روتينًا مهدئًا قبل النوم مثل الحضن أو قراءة قصة قصيرة وتهيئة الغرفة للنوم.

تذكري أن الهدف هو الاستغناء التدريجي عن الرضاعة الليلية مع الحفاظ على النوم الهادئ للطفل.

👈الصبر والمثابرة هنا يساعدان الطفل على تكوين روتين نوم منتظم بعد الفطام.


أضرار الفطام المبكر

- قد يؤثر على جهاز المناعة للطفل لأنه يفقده الحماية الطبيعية من حليب الأم.

- يزيد من احتمال التعرض لاضطرابات هضمية مثل المغص، الانتفاخ، أو صعوبة التكيف مع الطعام الجديد.

- زيادة نسبة التأثير السلبي على نفسية الطفل: البكاء المستمر ، شعوره بعدم الأمان، أو رفض الأكل الجديد.

👈لذلك، اختيار التوقيت المناسب للفطام وتطبيق خطوات تدريجية أمر ضروري لتجنب أي أضرار صحية أو نفسية للطفل.


أسئلة شائعة عن الفطام

س: متى ينسى الطفل الرضاعة بعد الفطام؟

مع التدرج في الفطام واعتماد الطفل على الأطعمة الصلبة، يبدأ تدريجيًا في نسيان الرضاعة. تختلف الفترة حسب طبيعة الطفل وعمره واستجابته للتغيير. يُفضل أن يكون الفطام تدريجيًا لتسهيل عملية النسيان بدون إجهاد الطفل نفسيًا أو جسديًا.

س: متى يكون الوقت الأمثل لبدء الفطام؟

ج: بعد الستة أشهرالأولى من عمر الطفل تبدأ الأم في إدخال الغذاء الصلب بالتدريج واختيار الأصناف حسب عمر الطفل وحساسيته -إن وجدت- تجاه أي نوع طعام، مع مراعاة علامات استعداد الطفل مثل القدرة على الجلوس، الإمساك بالطعام، والقدرة على البلع.

س: كيف أتعامل مع الطفل العنيد أثناء الفطام؟

ج: استخدمي أساليب التشتيت، قدمي مكافآت، وتجنبي الإجبار بالقوة. الصبر والهدوء يساعدان على نجاح الفطام.

س: هل يجب إلغاء الرضاعة الليلية فورًا؟

ج: يفضل تقليل الرضعات الليلية تدريجيًا مع تطبيق روتين مهدئ قبل النوم.

س: ما هي أضرار الفطام المبكر؟

ج: قد يؤدي الفطام المبكر إلى اضطرابات هضمية، ضعف مناعة الطفل، وشعوره بعدم الأمان النفسي.

س: هل يمكن البدء بالفطام أثناء السفر أو الانشغال؟

ج: من الأفضل تجنب البدء في أوقات الضغط أو السفر، لأن التغيير المفاجئ قد يزيد مقاومة الطفل.

س: ما هي أفضل الأطعمة للطفل أثناء الفطام؟

ج: الخضار المهروسة، الفاكهة المهروسة، والسيريلاك المخفف بالماء أو الحليب، لتسهيل التأقلم مع الفطام.

س: كيف أتعامل مع رفض الطفل للأطعمة الجديدة؟

ج: قدمي الطعام عدة مرات بصبر، امزجي الأطعمة المألوفة مع الجديدة، واستخدمي أساليب التشجيع والمكافآت البسيطة.

خاتمة

💓تُعد مرحلة الفطام تجربة طبيعية ومهمة في حياة الطفل والأم، وكل طفل له وقته وطريقته. الالتزام بالنصائح السابقة، التدرج، والهدوء يجعل تجربة الفطام مريحة وآمنة للطفل والأم على حد سواء.


تذكري أن الفطام ليس نهاية علاقتك مع طفلك التي نشأت وكبرت عن طريق الرضاعة، ولكنه بداية لشكل جديد من العلاقة المليئة بالحب والمشاعروالمشاركة وبناء عادات غذائية صحية للطفل. الصبر والمثابرة هما سر نجاح هذه المرحلة.


تعليقات

محتوى المقالة